ظلّت في البيت 23 عامًا ورأت السماء للمرة الأولى
ظلّت في البيت 23 عامًا ورأت السماء للمرة الأولى أمس.. السبب الحقيقي لوفاة نادية عفانة «وزنها نصف طن وكانت تنام جالسة» (صور)
بعد وفاة الأردنية نادية عفانة، والتي كانت تعاني من سمنة مرضية مفرطة حتى زاد وزنها عن 400 كيلو جرام، تزايد البحث عن الفتاة التي عانت الكثير في حياتها، لمعرفة سبب وفاتها، ومعرفة معلومات عنها بعد وفاتها المأساوية، وهو ما نتعرف عليه بالتفصيل في السطور التالية.
سبب وفاة نادية عفانة
وكانت نادية عفانة، التي بلغت من العمر37 عاما، مثار تعاطف وحديث صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأردني والعربي، بعد الكشف عن حالتها الإنسانية وتفاصيلها الأليمة، بسبب حرمانها من الوقوف على قدميها
حيث ظلت حبيسة منزلها لمدة تزيد عن 16 عاما، وذلك في حي شعبي وفقير في منطقة عوجان بمحافظة الزرقاء الأردنية، كما ذكرت جريدة “الدستور” الـأردنية.
وقالت “الدستور” الأردنية إن حياة نادية عفانة انقلبت رأسا على عقب في عام 2002 والذي مثل “عام الحزن” بالنسبة لها ولذويها، بعدما زاد وزنها بشكل لافت
ثم أصيبت بمضاعفات نتيجة خطأ طبي من قبل أحد الأطباء الذي صمم على إجراء عملية تكميم معدة لها، رغم أن عمرها لا يسمح بإجراء مثل هذه العمليات، لذلك، وبدلا من أن ينخفض وزنها، زاد أضعافا مضاعفة.
رحلة نادية عفانة مع العذاب
لتبدأ بعدها نادية عفانة رحلة مع العذاب، نتيجة وزنها المفرط ومكوثها الطويل على الفراش، حيث أصيبت بمضاعفات صحية أبرزها التقرحات والفطريات الشديدة، مع التهابات جلدية وصفت بالخطيرة
إضافة إلى هبوط في القلب وهشاشة في العظام وتلف في الأعصاب وترسبات في الكلى وضيق شديد في التنفس، ما جعلها مجبرة على النوم وهي جالسة بشكل دائم، بسبب خوفها من الاختناق ليلا، إذا ما نامت مستلقية على ظهرها.
ولم ينال من نادية عفانة فقط، ولكن أعراضه ظهرت على ثلاث من شقيقاتها اللاتي أصبن بعدة جلطات ما انعكس على جميع أعضاء أجسامهن الداخلية وخاصة القلب والرئتين والكلى إضافة إلى ضعف شديد في السمع.
خسائر عائلة نادية عفانة
كما تكبدت عائلة الحاج أبو أحمد خسائر مالية ضخمة، بسبب الأمراض التي تكالبت على أفراد عائلته، ما جعل الأسرة تعيش في فقر مدقع، ظهرت آثاره واضحة على جدران منزلهم بالغ التواضع الذي نالت منه الرطوبة في أحد أفقر الأحياء الشعبية في مدينة الزرقاء.